بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد. آمين هدف اللاهوت الأدبى الإنسان الحي إن هدف اللاهوت الأدبيّ، على غرار هدف علم الأخلاق بنوع عام، هو مساعدة الإنسان على أن يحيا حياة أكثر إنسانية. فعلم الأخلاق واللاهوت الأدبي لا يهدفان إلى تثقيل كاهل الإنسان ولا إلى الحدّ من حريته بشرائع تناقض طبيعته وتُفرض عليه من الخارج دون أن يعرف في معظم الأحيان مصدرها وغايتها. فالخُلق (وجمعها أخلاق) هو ما خلق عليه الإنسان، هو طبيعته وسجيّته. وعلم الأخلاق واللاهوت الأدبيّ لا يمكن أن يناقضا طبيعة الإنسان إنما على العكس من ذلك يبحثان في الأمور التي يستطيع الإنسان من خلالها معرفة طبيعته التي خُلق عليها، وإكمال خلق ذاته بما يلائم تلك الطبيعة. وبما أن الإنسان خُلق "على صورة الله ومثاله"، فالأخلاق هي تحقيق صورة الله في الإنسان، هي التألّه. وهذا ما تعنيه لفظة علم الأخلاق في اللغة اليونانية واللغات المشتقّة منها. الإنسان كائن حي مدعو إلى النمو بحسب طبيعته، وهو كائن حر مدعو إلى أن يتّخذ هو نفسه القرارات التي يراها مناسبة لنموّه. وعلم الأخلاق واللاهوت
حيث كل ما يخص المسيحية